وجماهير المسلمين يقولون: إن إرادته من لوازم ذاته، سواء قالوا: إنها واحدة بالعين أو متعددة.
وإذا كانت إرادته من لوازم ذاته، فيمتنع وجوده بدون وجود مراداته، التي هي مخلوقاته، فإنه ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن.
والمتفلسفة يقولون: إن وجوده بدون وجود معلولاته ممتنع، ومع هذا [ ص: 421 ] فلم يكن كونه ملزوما لغيره نقصا، فكيف يكون كون علمه ملزوما للمعلوم نقصا، مع أنه هو خالق المعلومات؟