والمقصود هنا أن من سوغ جعل الحقائق المتنوعة حقيقة واحدة بالعين كان كلامه مستلزما أن يجعل وجود الحقائق المتنوعة وجودا واحدا بالعين، بل هذا أولى؛ لأن الموجودات مشتركة في مسمى الوجود،
فمن اشتبه عليه أن العلم هو القدرة وأنهما نفس الذات العالمة القادرة: كان أن يشتبه عليه أن الوجود واحد أولى وأحرى.
وهذه
الحجة المبنية على التركيب هي أصل قول الجهمية نفاة الصفات والأفعال، وهم
الجهمية من المتفلسفة ونحوهم، ويسمون ذلك التوحيد.