ولا ريب أن
الدلالة على مراتب: أحدها: أن يدل الدليل بغير شعور منه ولا قصد، فهذا الذي يسمى لسان الحال، وكل ما يسمى دليلا فيسمى بهذا الاعتبار شاهدا ومعرفا وقائلا، كما قال:
[ ص: 201 ] امتلأ الحوض وقال قطني قطني رويدا قد ملأت بطني
وقالت: انساع بطنه.
وقال الحائط للوتد: لم تشقني؟
ولا يجوز أن يجعل تكليم الله من هذا الباب عند المسلمين، وقد يجعل تكليمه من هذا الباب من يقول: إنه لا يعلم الجزئيات.