[ ص: 324 ] ثم قال
أجاب المتكلمون بوجوه: الأول: أنه إنما أحدث العالم في ذلك الوقت لأن الإرادة لذاتها اقتضت التعلق بإيجاده في ذلك الوقت.
قلت: هذا جواب جمهور الصفاتية الكلامية
nindex.php?page=showalam&ids=13464كابن كلاب nindex.php?page=showalam&ids=13711والأشعري وأصحابهما، وبه يجيب
nindex.php?page=showalam&ids=12815القاضي أبو بكر، وأبو المعالي، والتميميون من أصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، nindex.php?page=showalam&ids=14953والقاضي أبو يعلى، nindex.php?page=showalam&ids=13372وابن عقيل، nindex.php?page=showalam&ids=12737وابن الزاغوني وأمثالهم، وبه أجاب
nindex.php?page=showalam&ids=14847الغزالي في «تهافت الفلاسفة»، وزيفه عليه
nindex.php?page=showalam&ids=13171ابن رشد الحفيد، وبه أجاب
الأمدي، وبه أجاب
الرازي في بعض المواضع.
قال: الجواب الثاني للمتكلمين: أنها اقتضت التعلق به في ذلك الوقت لتعلق العلم به.
قلت: هذا الجواب ذكره طائفة من
الأشعرية، ومن الناس من يجعل المرجح مجموع العلم والإرادة والقدرة، كما ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=14592الشهرستاني، ويمكن أن يجعل هذا جوابا آخر.
قال: الجواب الثالث: لعل هناك حكمة خفية لأجلها أحدث في ذلك الوقت.
[ ص: 325 ]
قلت: هذا الجواب يجيب به من قد يعلل الأفعال، كما هو مذهب
المعتزلة والكرامية وغيرهم، وقد يوافق
المعتزلة nindex.php?page=showalam&ids=13372ابن عقيل ونحوه، كما قد يوافق
الكرامية في تعليلهم
القاضي أبو حازم ابن القاضي أبي يعلى وغيره.
قال: الجواب الرابع: أن الأزلية مانعة من الإحداث لما سبق.
الجواب الخامس: أنه لم يكن ممكنا قبله، ثم صار ممكنا فيه.
قلت: هذان الجوابان أو أحدهما ذكرهما غير واحد من أهل الكلام
المعتزلة والأشعرية وغيرهم،
nindex.php?page=showalam&ids=14592كالشهرستاني وغيره، وهذا جواب
الرازي في بعض المواضع.