صفحة جزء
الوجه الثاني: أن يقال: إن أردتم بالموجب بالذات ما يستلزم معلوله، فالتغيرات التي في العالم تبطل كونه موجبا بهذا الاعتبار، وإن أردتم بالموجب بالذات ما قد تكون مفعولاته أمرا لا يلزمه، بل يحدث شيئا بعد شيء، فحينئذ إذا وافقكم المنازعون على تسميته موجبا بالذات لم يكن في ذلك ما ينافي أن تكون مفعولاته تحدث شيئا بعد شيء، ولا يمتنع أن تكون هذه الأفلاك من جملة الحوادث المتأخرة، فبطل قولكم.

التالي السابق


الخدمات العلمية