وأيضا فإن عدم الحاجة إلى الشيء أوجبت نفيه، فينبغي أن تنفى جميع المخلوقات ، فإن
الله لا يحتاج إلى شيء .
وأما ما يقوم بذاته، فما كان الخلق محتاجا إليه وجب إثباته ، وما لم يكن الخلق محتاجا إليه، كان قد انتفى هذا الدليل المعين الدال على إثباته، وعدم الدليل مطلقا لا يستلزم عدم المدلول عليه في نفس الأمر، وإن استلزم عدم علم المستدل به، فضلا عن عدم الدليل المعين .