[ ص: 176 ] فصل
ومن العجب أن كلامه وكلام أمثاله يدور في هذا الباب على
تماثل الأجسام ، وقد ذكر النزاع في تماثل الأجسام وأن القائلين بتماثلها من المتكلمين بنوا ذلك على أنها مركبة من الجواهر المنفردة ، وأن الجواهر متماثلة .
ثم إنه في مسألة تماثل الجواهر ذكر أنه لا دليل على تماثلها ، فصار أصل كلامهم الذي ترجع إليه هذه الأمور كلاما بلا علم ، بل بخلاف الحق، مع أنه في الله تعالى .
وقد قال تعالى :
قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون [سورة الأعراف 33] وقال تعالى عن الشيطان:
إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون [سورة البقرة 169] .