[والكلام] على هذا من وجوه:
أحدها:
أن القول بكون الجسم -الموجود القائم بنفسه، أو الموجود- هو قول أئمة المجسمة مثل
هشام بن الحكم [ ص: 327 ] وغيره، فإن الأمة أول ما تنازعت في الجسم نفيا وإثباتا: هل الله تعالى جسم أو ليس بجسم؟.
والخائضون في ذلك هم أهل الكلام، فقال
أبو الهذيل العلاف وأتباعه من
المعتزلة: إنه ليس بجسم، وقال
هشام بن الحكم وأتباعه من
الشيعة: إنه جسم. وكان أولئك يفسرون، الجسم، بما احتمل الصفات أو بما هو مؤلف من الأجزاء، وهؤلاء يفسرون الجسم بالقائم بنفسه [أ]و بالموجود.