قال: "والفرقة الثانية عشرة من
المرجئة الكرامية أصحاب
محمد بن كرام يزعمون أن الإيمان هو الإقرار والتصديق باللسان دون القلب، وأنكروا [أن تكون معرفة القلب أو شيء [ ص: 357 ] غير التصديق باللسان إيمانا، وزعموا أن المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا مؤمنين على الحقيقة، وزعموا أن الكفر بالله هو الجحود والإنكار له باللسان"، قال: "ومن
المرجئة من يقول إن الفاسق من أهل القبلة لا يسمى بعد تقضي فعله فاسقا، ومنهم من يسميه بعد تقضي فعله فاسقا، ومنهم من يقول لا أقول لمرتكب الكبائر فاسق على الإطلاق دون أن يقال فاسق في كذا، ومنهم من أطلق اسم الفسق".