عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية
الفرق بين نفاة الجسم ومثبتته
الوجه التاسع أن لفظ التركيب والتأليف لفظ مجمل
فهرس الكتاب
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية
ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني
صفحة
401
جزء
الوجه التاسع: أن لفظ التركيب والتأليف لفظ مجمل فيه ما هو منتف عند المنازع له بلا ريب، ومنها ما ليس منتفيا بمقتضى ما ذكره المنازع، وإذا كان من الممكن أن الذين نفوه من منازعه إنما نفوه بأحد معنييه دون المعنى الآخر،
وإذا كان كذلك لم يكونوا بهذا معيبين ولا مستعملين للتقية، بل كان هذا خيرا من
[
ص:
401 ]
أن يجعل ألفاظ القرآن والرسول التي أنزلها الله تعالى [المحكمة] مجملة مشتبهة، ويجعل ألفاظ المبتدعة المجملة المشتبهة هي الحاكم عليها؛ لكن أولئك المتكلمون ينفون تلك الألفاظ المجملة. [و]إذا كانوا عارفين بالمعنيين جميعا وعالمين بأن المستمع يفهم منها المعنى الذي لم يقصدوه كانوا قد استعملوا معه المعاريض، وهذا يجوز مع الظالم دون العادل،
كما قال
الخليل
عليه السلام
لسارة:
هذه أختي، وكما
nindex.php?page=hadith&LINKID=653621
كان
أبو بكر
يفعل وهو خلف النبي صلى الله عليه وسلم والنبي يسمع كلامه إذا سئل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: هذا رجل يهديني السبيل،
وكما
[
ص:
402 ]
قال النبي صلى الله عليه وسلم للذي سأله ممن أنت؟ فقال: "من ماء"
أراد خلقنا من ماء. وفهم المستمع أنه من قبيلة من العرب تسمى ماء، وإذا كان كذلك وكان المخاطب له ظالما يستحل منهم ما حرمه الله ورسوله بما ابتدعه من الرأي الفاسد لم يكونوا مذمومين على ما استعملوه من المعاريض.
التالي
السابق
الخدمات العلمية
عناوين الشجرة
ترجمة العلم
تخريج الحديث