وهذا القول وهو نفي كونه نورا في الحقيقة، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=13711الأشعري في كتاب المقالات عن
الجبائي فقال:
"وكان الجبائي يزعم أن الباري نور السموات ومعنى ذلك أنه هادي أهل السموات والأرض، وأنهم به يهتدون كما يهتدون بالنور والضياء، وأنه لا يجوز أن نسميه نورا على الحقيقة إذا لم يكن من جنس الأنوار، لأنا لو سميناه بذلك وليس هو من جنسها لكانت التسمية له بذلك تلقيبا إذا كان لا يستحق معنى الاسم من جهة المعقول واللغة، ولو جاز أن يسمى بأنه جسم ومحدث
[ ص: 507 ] وبأنه إنسان وإن لم يكن مستحقا لهذه الأسماء ولا لمعانيها من جهة اللغة، فلما لم يجز ذلك؛ لم يجز أن يسمى على جهة التلقيب".
قال: "وكان
الحسين النجار يزعم أنه نور السموات والأرض، بمعنى أنه هادي أهل السموات والأرض".
قلت: القول بأنه نور حقيقة هو قول أئمة
الأشعرية المتقدمين.