وأما ثبوت شيء بمجرد هذا النقل عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فهذا لا يكون عند أهل المعرفة بالمنقولات، وأحسن حال هذا أن يكون منقولا عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس بالمعنى الذي وصل إلى
الوالبي إن كان له أصل عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وغايته أن يكون لفظ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وإذا كان / لفظه قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فليس مقصود
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس بذلك أن الله هو نفسه ليس بنور، وأنه لا نور له، فإنه قد
ثبت بالروايات الثابتة عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس إثبات النور لله تعالى كقوله في حديث
عكرمة لما سأله عن قوله:
لا تدركه الأبصار [ ص: 523 ] فقال: "ويحك، ذاك نوره الذي هو نوره، إذا تجلى بنوره لم يدركه شيء"
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس هو الراوي في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=683420 "اللهم أنت رب السموات والأرض ومن فيهن، [وأنت نور السموات والأرض ومن فيهن] وأنت قيام السموات والأرض ومن فيهن".
ومعلوم أنه لو لم يكن النور إلا الهادي لكانت الهداية مختصة بالحيوانات، فأما الأرض نفسها فلا توصف بهدى، والحديث صريح بأنه نور السموات والأرض ومن فيهن، وأيضا فوصفه بأنه القيم والرب، وفرق بين ذلك وبين النور.
ولكن عادة السلف من الصحابة والتابعين كل منهم يذكر في
[ ص: 524 ] تفسير الآية أو الاسم بعض معانيه التي يصلح للسائل، كما ذكروا مثل ذلك في اسمه الصمد واسمه الرحمن وغيرهما من أسمائه، لا يريدون بذكر ما يذكرونه نفي ما سواه مما يدل عليه الاسم، وكذلك في سائر تفسير القرآن، مثل تفسير قوله:
فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات [فاطر: 32] حيث يذكر كل منهم بعض أنواع هذه الأصناف وهذا كثير في التفسير. ومقصوده هنا يذكر نوره الذي في قلوب المؤمنين، ولا ريب أن هذا متعلق بهدايته للمؤمنين، فذكر من معنى الاسم ما يناسب مقصوده، وكونه هاديا مثل كونه نورا فـ[ي]ما يلزم عليهما كما نبهنا على هذا في غير هذا الموضع.
وكلام
nindex.php?page=showalam&ids=13464ابن كلاب قد نبه فيه على ذلك.