ومعلوم أنه ذكر الصلاة لله وأمر بالسجود [لله] فقوله: واقترب [العلق: 19] –أيضا- أمر بالاقتراب إلى الله، وحذف مثل هذا المفعول للاختصار كثير في كلام العرب، لدلالة الكلام ودلالة الحال عليه. فإنه إذا كان قد أمره أن يقرأ باسم ربه الذي خلق [فلأن] يكون السجود له والاقتراب إليه أولى وأحرى، وأمره بالاقتراب مطلق لا يتقيد بالسجود، بل يكون الاقتراب بالسجود وبغير السجود، وإن كان العبد أقرب ما يكون من ربه إذا كان ساجدا.