[ ص: 68 ] فالمتواضع لله الذي ذل واستكان لله تعالى لا لخلقه يكون قلبه قريبا من الله، فيرفعه الله بذلك، فهو في الظاهر هابط نازل، وفي الباطن -وهو في الحقيقة- صاعد عال. كما في مسند nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم -وهو محفوظ عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر موقوفا- قال: "ما من أحد إلا وفي [ ص: 69 ] رأسه حكمة فإن رفع رأسه قيل له: انتكس نكسك الله، وإن طأطأ رأسه قيل له: انتعش نعشك الله".
[ ص: 70 ] فالمتكبر الذي يطلب الاستعلاء يعاقب بأن يخفضه الله وينكسه، والمتواضع الذي يتواضع لله فيطأطئ رأسه لله يثيبه الله بأن ينعشه ويرفعه.
وكل هذه أمور [حقيقية] وسنبسط الكلام -[إن شاء] الله- على ذلك في الكلام على نصوص العلو وما يتبعه.