الوجه الرابع: أن يقال: أنت
ادعيت أن جميع فرق الإسلام يقرون بالتأويل، وذكرت هذه الآية للاحتجاج بذلك، فإن لم يكن تأويلها متفقا عليه لم ينفعك ذكرها، ومعلوم عدم الاتفاق
[ ص: 81 ] على ذلك، فإن كثيرا من أهل الإثبات بل أكثرهم جعلها من آيات الصفات مع قولهم إن الله فوق العرش خارج العالم كما تقدم بيانه.
وسواء كان قولهم حقا أو باطلا لا إجماع معك.
وإن ادعيت وجوب التأويل بدليل آخر لم ينفعك في هذا المقام.