فقوله في هذا الموضع: "التعجب حالة تحصل عند استعظام الأمر" ينافي قوله قبل هذا بوجه: "التعجب حالة تحصل للإنسان عند الجهل بالسبب، وذلك في حق عالم الغيب والشهادة [محال]". فهل يوجد من يصف الله بالعجب ويبين أنه لا يستلزم الجهل، ويمنع من وصفه بصفة [ ص: 333 ] أخرى، قال: لأنها تستلزم العجب، وهو ممتنع لاستلزام الجهل.