وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14242الخلال: حدثنا
إبراهيم [ ص: 259 ] التيمي، حدثنا
آدم قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16874المبارك بن فضالة، عن
علي بن زيد بن جدعان، عن
يوسف بن مهران، nindex.php?page=hadith&LINKID=682700عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله: ما كذب الفؤاد ما رأى رأى محمد ربه بفؤاده، وبه حدثنا
المبارك عن
الحسن مثله.
فإن قيل: فقد ثبت في صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16705عمرو بن دينار، عن
عكرمة، nindex.php?page=hadith&LINKID=656123عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله تعالى: وما جعلنا [ ص: 260 ] الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس [الإسراء: 60] قال: هي رؤيا عين أريها النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به إلى بيت المقدس، والشجرة الملعونة في القرآن شجرة الزقوم، وفي رواية عنه: «ليس برؤيا منام».
قيل: ليس في هذا الخبر أنه رأى بعينه «إلا» ما أراه الله إياه، والقرآن قد صرح بأنه أراه من آياته ما أراه؛ لقوله
سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا [الإسراء: 1] وقال في النجم:
لقد [ ص: 261 ] رأى من آيات ربه الكبرى [النجم: 18] يدل على ذلك أن الله أخبر أنه ما جعل هذه الرؤيا إلا فتنة للناس؛ وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما أخبرهم بها كان ذلك محنة لهم، منهم من صدقه ومنهم من كذبه،
والنبي صلى الله عليه وسلم لم يخبرهم أنه رأى ربه بعينه تلك الليلة.
وقد قال
nindex.php?page=showalam&ids=13114الإمام أبو بكر بن خزيمة بعد أن أثبت رؤية
محمد ربه بقول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=1584وأبي ذر nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس، قال: «وقد اختلف عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في تأويل قوله
ولقد رآه نزلة أخرى [النجم: 13] فروى بعضهم عنه أنه كان يقول:
nindex.php?page=hadith&LINKID=930498«رآه بفؤاده» وذكر إسناده، ثم قال: احتج بعض أصحابنا بهذا الخبر أن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=1584وأبا ذر كانا يتأولان هذه الآية أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه بفؤاده؛ لقوله تعالى بعد ذكر ما بينا
فأوحى إلى عبده ما أوحى ما كذب الفؤاد ما رأى [النجم: 10 - 11] وتأول
[ ص: 262 ] قوله تعالى:
ثم دنا فتدلى إلى قوله:
فأوحى إلى عبده ما أوحى [النجم: 8 - 10] أن النبي صلى الله عليه وسلم دنا من خالقه قاب قوسين أو أدنى، وأن الله أوحى إلى النبي ما أوحى، وأن فؤاد النبي لم يكذب ما رأى، يعنون رؤيته خالقه جل وعلا.
قال
أبو بكر: وليس هذا التأويل الذي تأولوه لهذه الآية بالبين، وفيه نظر؛ لأن الله تعالى إنما أخبر في هذه الآية أنه رأى من آيات ربه الكبرى، ولم يعلم الله في هذه الآية أنه رأى ربه عز وجل، وآيات ربنا ليس هو ربنا. قال: واحتج آخرون من أصحابنا في الرؤية بحديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله:
وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس [الإسراء: 60] قال: هي رؤيا عين أريها النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به
[ ص: 263 ] قال: وليس الخبر أيضا بالبين؛ إن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أراد بقوله: «رؤيا عين» رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه بعينه.
فأما خبر
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة والحكم بن أبان عن
عكرمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وخبر
عبد الله بن أبي سلمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فبين واضح أن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس كان يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه، يعني حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن
عكرمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس «أتعجبون أن تكون الخلة
لإبراهيم والتكليم
لموسى والرؤية
لمحمد صلى الله عليه وسلم».