[ ص: 391 ] فصل
قال
الرازي: «الفصل الثاني في لفظ الشخص، هذا اللفظ ما ورد في القرآن، لكنه روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«لا شخص أحب إليه الغيرة من الله» وفي هذا الخبر لفظان يجب تأويلهما:
الأول: الشخص: والمراد منه الذات المعينة، والحقيقة المخصوصة؛ لأن الجسم الذي له شخص وحجمية يلزم أن يكون واحدا، فإطلاق اسم الشخصية على الوحدة إطلاق اسم أحد المتلازمين على الآخر».
والثاني: لفظ الغيرة ومعناه الزجر؛ لأن الغيرة حالة نفسانية مقتضية للزجر والمنع، فكنى بالسبب عن المسبب ها هنا.