قال
nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي شارح أسماء الله
[ ص: 549 ] الحسنى صاحب التفسير:
«معناه المصمود إليه بالحوائج» أي: المقصود بها، يقال: صمده يصمده صمدا، أي: قصده، والصمد السيد؛ لأنه يصمد إليه في الحوائج، وأصله الاجتماع من قولهم تصمد الشيء إذا اجتمع، قال طرفة:
وإن يلتق الحي الجميع تلاقني إلى ذروة البيت الرفيع المصمد
[ ص: 550 ] وبيت مصمد بالتشديد، أي: مقصود، والصمد بإسكان الميم المكان المرتفع الغليظ.
قال
أبو النجم: يغادر الصمد كظهر الأجزل.
وبناء مصمد، أي: معلى، والمصمد لغة في المصمت الذي لا جوف له، قاله الجوهري، ومنه قول الشاعر:
شهاب حروب لا تزال جياده عوابس يعلكن الشكيم المصمدا
[ ص: 551 ] ومن هذا تسمية الرجل صمدا، كما قال
أوس بن حجر: ألا بكر الناعي بخيري بني أسد بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد
[ ص: 552 ] وقال آخر:
سيروا جميعا بنصف الليل واعتمدوا ولا رهينة إلا سيد صمد
وقال آخر:
علوته بحسام ثم قلت له خذها حذيف فأنت الواحد الصمد
[ ص: 553 ]