الوجه العاشر: أن تفسيره لذلك في الوجه الثاني بأن
اللقاء: هو ظهور قدرته وقهره، وشدة بأسه في ذلك اليوم.
يقال له: تفسير اللقاء بظهور قدرة الملاقي على الملاقى هو تفسير للفظ بما لا أصل له في لغة العرب أصلا، بل يعلم بالاضطرار من لغتهم أن هذا ليس معنى اللقاء في لغتهم، وإن كان هذا قد يقع في بعض صور اللقاء، كما قد يقع الإكرام تارة والعقوبة أخرى، لكن ليس لفظ اللقاء دالا على مجرد هذه المعاني التي يقترن وجودها بوجود المعنى المعروف من لفظ اللقاء، وقد لا يقترن، كما أن الرؤية قد يقترن بها المجالسة، والمواكلة، والإكرام، أو العقوبة، أو غير ذلك.
ثم إن لفظ الرؤية ليس معناه هذه الأمور التي قد يحصل مع مسمى الرؤية في بعض الصور.