الوجه السادس:
أنه قال: «لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه كل ما أدركه بصره من خلقه» فلو كانت السبحات محرقة، وكانت منصوبة، وكانت النار هي المحرقة، لكان قوله بعد ذلك: "كل ما أدركه" كلام باطل، ولو كان المحرق كل ما أدركه بصره لم تكن النار محرقة، فيمتنع أن يكون الفاعل النار «وكل ما أدركه بصره» وجعل المحرق أحدهما يمنع أن يكون الآخر فاعلا لفظا ومعنى.
[ ص: 152 ]
وعلى قول
الرازي جعل المحرق (هو كل ما أدركه بصره من خلقه)، وعلى قول
nindex.php?page=showalam&ids=13428ابن فورك جعل المحرق هو النار، والحديث نص في إبطال الاثنين جميعا.