قلت:
أما "المعتزلة" فطريقتهم هي طريقة الأعراض: هم أهل هذه الطريقة وأشهر الطوائف بها، وعنهم تلقاها من تلقاها من [
الأشاعرة ]، وبمثل هذه الطريقة ولوازمها كثر ذم
[ ص: 161 ] السلف والأئمة لهم فيما ذموه من الكلام، ومن
الجهمية فإنهم من أشهر الطوائف بهذا الكلام المبني على هذه الطريقة -طريقة الأعراض والجواهر- ومذهب
الجهمية الذي هو نفي الصفات؛ إذ البدع المضافة إلى
الأشعرية هي بقايا من أصولهم، وبذلك نعتهم من نعتهم من أهل الحديث والفقهاء
والصوفية والفلاسفة أيضا كما ذكره
أبو نصر في رسالته إلى
أهل [ ص: 162 ] زبيد، قال: (ولقد حكى لي
محمد بن عبد الله المالكي المغربي وكان فقيها صالحا، عن الشيخ
أبي سعيد البرقي وهو من شيوخ فقهاء
المالكيين ببرقة، عن أستاذه
خلف المعلم، وكان من فقهاء
[ ص: 163 ] المالكيين أنه قال:
nindex.php?page=showalam&ids=13711الأشعري أقام أربعين سنة على الاعتزال ثم أظهر التوبة فرجع عن الفروع، وثبت على الأصول ) قال
أبو نصر: (وهذا كلام خبير بمذهب
nindex.php?page=showalam&ids=13711الأشعري وعودته ).
قلت: وسبب هذا مقدمات هذه الحجة ونحوها حيث لم يبطلها.