ثم قال الرازي: (وأما تقرير هذا المعنى في الصفات فذلك من وجوه: (أحدها ) أنا لا نعقل ذاتا تكون عالمة بمعلومات لا نهاية لها على التفصيل دفعة واحدة،
[ ص: 303 ] فإنا إذا جربنا أنفسنا وجدناها متى اشتغلت باستحضار معلوم معين امتنع عليها في تلك الحالة استحضار معلوم آخر، ثم إنا مع ذلك نعتقد
أنه تعالى وتقدس عالم بما لا نهاية له من المعلومات على التفصيل من غير أن يحصل فيه اشتباه والتباس، فكان كونه تعالى عالما بجميع المعلومات أمرا على خلاف مقتضى الوهم والخيال ).
والكلام على هذا من وجوه: