الثالث: أن هذا معناه
أن الله ليس مثلنا ولا صفاته كمقدار صفاتنا، وقد مضى أن انتفاء مثل الشيء لا يوجب انتفاءه، فكيف إذا كان إنما نفى مماثلته لنا فقط وإن كان الله تعالى ليس كمثله شيء. وقد قدمنا أنه إن عنى بثبوته على خلاف الحس والخيال عدم النظير فهو حق؛ لكن نفي موجود لا داخل العالم لا خارجه معلوم بالفطرة البديهية، لا بالقياس، ولا بعدم النظير.