فهو في هذا الكلام أخبر أنه بلا حد ولا صفة يبلغها واصف أو يحده أحد فنفى أن تحيط به صفة العباد أو حدهم، وكذلك قال:
لا تدركه الأبصار [الأنعام: 103 ] بحد ولا غاية. فبين أن الأبصار لا تدرك له حدا ولا غاية. وقال أيضا: (ولا يدركه صفة واصف، وهو كما وصف نفسه، وليس من الله تعالى شيء محدود )؛ كما قال بعد هذا: (ولا يبلغ أحد حد صفاته ). فنفى في هذا الكلام كله أن يكون
وصف العباد أو حد العباد يبلغه أو يدركه، كما لا تدركه أبصارهم.