[ ص: 3 ] فصل

وقد وصف الله تعالى نفسه بالاستواء على [ ص: 4 ] العرش، والواجب إطلاق هذه الصفة من غير تفسير ولا تأويل، وأنه استواء الذات على العرش لا على معنى القعود والمماسة والحلول، ولا على معنى العلو والرفعة، ولا على معنى الاستيلاء والعلم، وقد قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في رواية حنبل: نحن [ ص: 5 ] نؤمن أن الله تعالى على العرش كيف شاء وكما شاء، بلا حد ولا صفة يبلغها واصف أو يحده أحد، قال: فقد أطلق القول في ذلك من غير كيفية الاستواء وقد علق القول في موضع آخر، فقال في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15202المروذي يروى عن nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك أنه قيل له: كيف نعرف الله تعالى؟ قال: على العرش [ ص: 6 ] بحد، قال: قد بلغني ذلك وأعجبه، قال القاضي: وهذا محمول على أن الحد راجع إلى العرش لا إلى الذات ولا إلى الاستواء، وقصد أن يبين أن العرش مع عظمته محدود.