وتمام هذا بالوجه الرابع وهو أن يقال: إذا كان
الباري فوق العالم، وقلت: إنه يلزم من ذلك أن يكون في جهة التحت بالنسبة إلى بعض الناس، فلم قلت إن هذا ممتنع وأنت لم تذكر على امتناع ذلك لا حجة عقلية ولا سمعية؟ ولو قدر أن ذلك نقص فعندك ليس في الأدلة العقلية ما يحيل النقص على الله تعالى مع أنه قد علم بالعقل والشرع أن هذا ليس بنقص بل هذا غاية الكمال والإحاطة كما بينه النبي صلى الله عليه وسلم.