الوجه العشرون: يقال لك:
لا نسلم أن كل جسم مركب من أجزاء مختلفة الماهية فلا بد وأن ينتهي تحليل تركيبه إلى أجزاء مبرأة عن التركيب، يصح أن يماس كل واحد ما يماسه الآخر فإن اعتصمت في هذا بقياس الغائب على الشاهد ذكرت لك الفوارق من وجوب وجود أحدهما وقدمه وغناه وغير ذلك دون الآخر، كما يفعل في سائر الأقيسة الفاسدة، وليس معك حجة على هذا العموم سوى ما يحتاج فيه إلى القياس.