الوجه الثاني: أن يقال:
كون الموجود في الشاهد جوهرا فردا أو ليس بجوهر فرد، ليس ذلك بمشهود ولا معلوم بحس ولا ضرورة، كالعلم بأن الموجود في الشاهد إما مباين وإما محايث بل في ذلك نزاع عظيم بين المتكلمين، وهذا المؤسس هو من المتوقفين في إثبات الجوهر الفرد، وقد حكى التوقف فيه عمن حكاه من أذكياء الطوائف
كأبي الحسين البصري وأبي المعالي الجويني، وإذا لم يكن هذا معلوما بالحس والاضطرار لم يكن نظير تلك الحجة.
[ ص: 392 ] الوجه الثالث: أن من ينكر الجوهر الفرد من أهل الكلام والفلسفة، أو من توقف فيه يمنع الانقسام إلى هذه الثلاثة وهؤلاء طوائف كثيرون.