الوجه الرابع: أن
قوله: " إن المباين بالجهة لا بد وأن يكون جوهرا فردا أو يكون مركبا من الجواهر، وكون كل موجودين في الشاهد على أحد هذه الأقسام الثلاثة أعني كونه عرضا أو جوهرا فردا أو جسما مؤتلفا لا بد وأن يكون معللا بالوجود".
يقال له: ليس كون الأشياء القائمة بأنفسها في الشاهد مركبة من الجواهر، وإنها إما جوهر فرد وإما جسم مؤتلف مما يعلم لا بحس ولا بضرورة، كما يعلم أن الموجود إما أن يقوم بنفسه، وإما أن يقوم بغيره، بل في ذلك نزاع عظيم بين الناس نفيا وإثباتا ووقفا، وإذا كان كذلك لم يكن نظيرا له.