وهذا
الرازي لما ذكر
مسألة الرؤية في " نهايته " وذكر فيها حجج النفاة والمثبتة كان ما ذكره من حجج النفاة العقلية والسمعية أظهر مما ذكره من حجج المثبتة، وهذه عادته في كثير من مناظرته يحتج بالباطل من السفسطة وفروعها بما لا يحتج بمثله للحق. وقال في مسألة الرؤية بعد أن ذكر مسالكها العقلية: " فظهر من مجموع ما ذكرناه أن الأدلة العقلية ليست قوية في هذه المسألة قال: واعلم أيضا أن التحقيق في هذه المسألة أن الخلاف فيها يقرب أن يكون لفظيا، وسنبينه إن شاء الله تعالى".