الوجه الرابع: أن
كون الله يرى بجهة من الرائي ثبت بإجماع السلف والأئمة مثل ما روى
nindex.php?page=showalam&ids=15113اللالكائي عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن [ ص: 445 ] أبي طالب أنه قال: "إن من تمام النعمة دخول الجنة والنظر إلى الله في جنته".
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود أنه قال في مسجد
الكوفة، وبدأ باليمين قبل الحديث فقال: "والله ما منكم من إنسان إلا أن ربه سيخلو به يوم القيامة، كما يخلو أحدكم بالقمر ليلة البدر، قال: فيقول: ما غرك بي يا ابن آدم؟- ثلاث مرات- ماذا أجبت المرسلين؟ - ثلاثا- كيف عملت فيما علمت؟".
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى الأشعري " أنه كان يعلم الناس سنتهم ودينهم. قال: فشخصت أبصارهم، أو قال: حرفوها عنه، قال: فما حرف أبصاركم عني؟ قالوا: الهلال أيها الأمير. قال: فذاك أشخص أبصاركم عني؟ قالوا: نعم. قال: فكيف إذا رأيتم الله جهرة؟".
[ ص: 446 ] وعن
nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل قال: " يحبس الناس يوم القيامة في صعيد واحد، فينادى: أين المتقون؟ فيقومون في كنف من الرحمن لا يحتجب منهم ولا يستتر. قلت: من المتقون؟ قال: قوم اتقوا الشرك وعبادة الأوثان وأخلصوا لله العبادة فيمرون إلى الجنة".
[ ص: 447 ]
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=15113اللالكائي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب قال: " سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس يقول: الناظرون ينظرون إلى الله عز وجل يوم القيامة بأعينهم".
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12321أشهب قال: وسئل
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن قوله تعالى:
وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة [القيامة: 22-23] أينظر الله عز وجل؟ قال: نعم. فقلت: إن أقواما يقولون: ينظر ما عنده. قال: بل ينظر إليه نظرا، وقد قال
موسى: قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني [الأعراف: 143]
[ ص: 448 ] وقال الله:
كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون [المطففين: 15] وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك أنه قيل له: " إنهم يزعمون أن الله لا يرى. فقال: السيف، السيف".
وقد تقدم كلام
nindex.php?page=showalam&ids=12873ابن الماجشون واحتجاجه أيضا على الرؤية بحجابه للكفار.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي أنه قال: إني لأرجو أن يحجب الله
nindex.php?page=showalam&ids=15658جهما [ ص: 449 ] وأصحابه أفضل ثوابه الذي وعده أولياءه، حين يقول:
وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة [القيامة: 22-23] فجحد
nindex.php?page=showalam&ids=15658جهم وأصحابه أفضل ثوابه الذي وعد أولياءه، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم، قال: سألت
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي nindex.php?page=showalam&ids=16004وسفيان الثوري nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك بن أنس nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث بن سعد عن هذه الأحاديث
[ ص: 450 ] التي فيها الرؤية. فقالوا: " أمروها بلا كيف".
وعن
الربيع قال: حضرت
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وقد جاءته رقعة من الصعيد فيها: ما تقول في قول الله
كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي: " فلما أن حجب هؤلاء في السخط كان هذا دليلا عن أنهم يرونه في الرضا" قال
الربيع: قلت: يا
أبا عبد الله! وبه تقول؟ قال: نعم، وبه أدين الله، لو لم يؤمن
محمد بن إدريس أنه يرى الله لما عبد الله".
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك قال: ما حجب الله عنه أحدا إلا عذبه، ثم قرأ:
كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ثم إنهم لصالو الجحيم ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون [المطففين: 15-17] قال بالرؤية.
[ ص: 451 ] وقال
الشيخ أبو نصر السجزي في كتاب " الإبانة " له: وأئمتنا رحمهم الله
nindex.php?page=showalam&ids=16004كسفيان الثوري، nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك بن أنس، nindex.php?page=showalam&ids=16008وسفيان بن عيينة، nindex.php?page=showalam&ids=15744وحماد بن سلمة، nindex.php?page=showalam&ids=15743وحماد بن زيد، [ ص: 452 ] nindex.php?page=showalam&ids=16418وعبد الله بن المبارك، وفضيل بن عياض، nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي متفقون على أن
الله سبحانه وتعالى بذاته فوق عرشه، وأن علمه بكل مكان، وأنه يرى يوم القيامة بالأبصار فوق العرش، وأنه ينزل إلى سماء الدنيا، وأنه يغضب ويرضى ويتكلم بما شاء، فمن خالف شيئا من ذلك، فهو منهم بريء، وهم منه برآء".