[ ص: 57 ] وقال
عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي
وأبا زرعة عن مذهب أهل السنة في أصول الدين، وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار، وما يعتقدان من ذلك، فقالا: "أدركنا العلماء في جميع الأمصار
حجازا وعراقا ومصرا وشاما ويمنا، فكان من
مذهبهم أن الله على عرشه، بائن من خلقه كما وصف نفسه، بلا كيف، أحاط بكل شيء علما. [ ص: 58 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14274عثمان بن سعيد الدارمي: "قد اتفقت الكلمة من المسلمين أن الله فوق عرشه فوق سمواته" وقال أيضا: "قال أهل السنة: إن الله بكماله فوق عرشه، يعلم ويسمع من فوق العرش لا يخفى عليه خافية من خلقه، لا يحجبهم عنه شيء.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16999محمد بن عثمان بن أبي شيبة في كتاب العرش له: "ذكروا أن
الجهمية يقولون: ليس بين الله وبين خلقه حجاب -
[ ص: 59 ] أي يحجبهم عن أن يروه- وأنكروا العرش، وأن يكون الله فوقه، وقالوا: إنه في كل مكان" إلى أن قال: "فسرت العلماء (وهو معكم) يعني بعلمه، ثم تواترت الأخبار أن الله خلق العرش فاستوى عليه بذاته، فهو فوق العرش بذاته، متخلصا من خلقه بائنا منهم".