الثاني:
أن ذلك لو افتقر إلى شيء موجود يتميز به بعض ذلك عن بعض، كالوجود المختلف والعدم المختلف، كان وجود الله ونور وجهه كافيا في ذلك، فهو سبحانه يظهر ما شاء من نوره، كما يظهر ما شاء من نور مخلوقاته، وذلك تتوقت به الأزمنة وتتحدد، ولا يحتاج في ذلك إلى غيره، فإذا لم يكن
[ ص: 222 ] إلا هو وحده فالأوقات تتميز بعلمه وبفعله عند من يقول ذلك من المسلمين، ولا يحتاج إلى شيء غيره.
الثالث: أن هذا معارض بتقدم أجزاء الزمان بعضها على بعض.
الرابع: أن يقال: نحن نعقل التقدم والتأخر مع قطع النظر عن زمان موجود، والعلم بذلك ضروري، وكذلك قولهم: