عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية
مناقشة المؤلف للفلاسفة المشائين
الوجه الأول وصفهم الله بامتناع الفعل عليه
فهرس الكتاب
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية
ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني
صفحة
237
جزء
وأيضا:
ما من سبب إلا وله كفو يكون عنه بدلا وعوضا،
[
ص:
237 ]
فإذا انتفى أمكن حصول الأثر بكفوه، والله تعالى ما لم يشأ لم يكن، وظهورها في الأسباب الخاصة مثل عطاء الآدميين ومنعهم وضرهم ونفعهم من الملوك وغيرهم واضح جدا، فإنه -مع أن قلوبهم بيد الله - هو الذي يقلبها كيف يشاء،
وأن اختيارهم وقدرهم التي تكون بها أفعالهم كثيرة التحول والتغير، فإن أحدهم لا يستقل وحده بفعل شيء قط، بل لابد من أسباب أخر خارجة عن قدرته يكون الأمر بالمجموع، ثم إن مع وجود تلك الأسباب منه، ومن غيره، يكون لها معارض وعوائق ومعارضات، ثم إن مع وجود تلك الأسباب وانتفاء موانعها قد استغني عنها بكفوها ونظيرها، ويحصل المقصود من غيرها مثل ما يحصل منها، وكل سبب لا يكون له ...
كالرسول المرسل الذي هو خاتم الرسل الذي لا يمكن العباد أن يستغنوا عما جاء به من البينات والهدى، فإنه نفسه معترف بأنه عبد الله ورسوله، وأن الله هو الذي أعطاه هذا،
وكذلك الشمس وما يكون بها من نهار وبعدمها من ليل، فإنه لا يدعي أحد قط إضافتها إلى غير الله، ولهذا قال
الخليل
عليه السلام:
فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب
[البقرة: 258] وقال تعالى:
قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون
قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون
ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون
[
ص:
238 ]
[القصص: 71-73].
التالي
السابق
الخدمات العلمية
عناوين الشجرة
ترجمة العلم
تفسير الآية