عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية
نقل المؤلف رد الرازي ومناقشته للحجة الخامسة
الوجه الخامس أن مضمون كلام الرازي في رده أن جهة السماء
فهرس الكتاب
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية
ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني
صفحة
322
جزء
الوجه الخامس:
قوله: ولأنا لو تصورنا أنفسنا إذا ضممنا رؤوسنا إلى جهة الأرض وكانت الأنوار في هذه الجهة، وجهة فوق مظلمة لتصورنا أن الأرض هي الشريفة فمضمونه أن جهة السماء إنما كانت أشرف لمحاذاة رؤوسنا وظهور الأنوار من جهتها، وهذا باطل على ما ذكره؛ فإن جهة السماء هي بنفسها الجهة العليا الواسعة، سواء كنا موجودين أو معدومين، وجهة الأرض هي جهة السفلى الضيقة، والرب يمتنع أن يكون فيها؛ لأن أسفل الأرض ضيق سافل، وذلك يستلزم أن يحيط بالله أقل
[
ص:
322 ]
شيء وأسفله وأضيقه، وأيضا فإنه يجب مباينته للعالم، وذلك يستلزم كونه فوق العالم.
وأيضا فما ذكره من تقدير رؤوسنا والنور من الجهة السافلة تقدير خلاف الواقع، وإذا كان تقديرا لا حقيقة له، كان الحكم اللازم له حكما لا حقيقة له؛ كما لو قال قائل: لو كان العرش في جوف الأرض ولو كانت الأرض فوق السماء، ونحو ذلك، ولا ريب أنه لو اختلفت صفات الأجسام ومقاديرها وحقائقها لاختلفت أحكامها، لكن بكل حال يجب أن يكون الله مباينا للعالم وأن يكون هو العلي الأعلى، وذلك يمنع أن يكون في الجهة السفلى الضيقة، سواء على أي وجه قدر، وهو المطلوب.
التالي
السابق
الخدمات العلمية
عناوين الشجرة