ودلائل تحريم الثلاث كثيرة قوية من الكتاب والسنة والآثار والاعتبار. وسبب ذلك أن الأصل في الطلاق الحظر، وإنما أبيح منه قدر الحاجة، كما ثبت في الصحيح عن جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إن nindex.php?page=hadith&LINKID=662040إبليس ينصب عرشه على البحر، ويبعث سراياه، فأقربهم إليه منزلة أعظمهم فتنة، فيأتيه الشيطان فيقول: ما زلت به حتى فعل كذا، حتى يأتيه الشيطان فيقول: ما زلت به حتى فرقت بينه وبين امرأته، فيدنيه منه ويلتزمه ويقول: أنت أنت!! ".

وقال الله تعالى في ذم السحرة: فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه .

وفي السنن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=69658 "إن المختلعات والمنتزعات هن المنافقات".

وفي السنن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=678558 "أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة".

وفي السنن أيضا: nindex.php?page=hadith&LINKID=3503694 "أبغض الحلال إلى الله الطلاق". [ ص: 357 ]

ولهذا لم تبح إلا ثلاث مرات، وحرمت عليه المرأة بعد الثالثة حتى تنكح زوجا غيره. وإذا كان إنما أبيح للحاجة فالحاجة تندفع بواحدة، فما زاد باق على الحظر.