فنهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الاجتماع عند قبره، وأمر بالصلاة عليه في جميع المواضع، فإن الصلاة عليه تصل إليه من جميع المواضع.
وهذه الأحاديث رواها أهل بيته، مثل nindex.php?page=showalam&ids=16600علي بن الحسين عن أبيه عن جده nindex.php?page=showalam&ids=8علي، ومثل عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب، فكانوا هم وجيرانهم من علماء أهل المدينة ينهون عن البدع التي عند [ ص: 105 ] قبره أو قبر غيره، امتثالا لأمره متابعة لشريعته، فإن من مبدأ عبادة الأوثان: العكوف على قبور الأنبياء والصالحين والعكوف على تماثيلهم، وإن كانت وقعت بغير ذلك.
هذا مع أن في البقيع إبراهيم وبناته nindex.php?page=showalam&ids=11715أم كلثوم nindex.php?page=showalam&ids=10733ورقية وسيدة نساء العالمين nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة، وكانت إحداهن دفنت فيه قديما قريبا من غزوة بدر، ومع ذلك فلم يحدث على أولئك السادة شيئا من هذه المنكرات، بل المشروع التحية لهم والدعاء بالاستغفار وغيره.