والزهد في الدنيا من أفضل الفضائل، ولا يحل لمن وفقه الله تعالى وزهد فيها أن يحرم ما أباح الله منها. والعجب من أهل زماننا يعيبون الشهوات وهم يستحلون المحرمات والمنكرات، ومثالهم عندي كالذين سألوا
nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر عن المحرم يقتل القراد والقملة، فقال للسائلين: من أين أنتم؟ فقالوا: من أهل
الكوفة، فقال: تسألوني عن هذا وأنتم قتلتم
nindex.php?page=showalam&ids=17الحسين بن علي؟!
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=707122 "ما أتاك من غير مسألة فخذه، وتموله" .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=44أبو سعيد الخدري nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر بن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - معناه ،
[ ص: 312 ] وفي حديث أحدهما:
nindex.php?page=hadith&LINKID=101588 "إنما هو رزق رزقه الله"، وفي لفظ بعض الرواة:
"فلا ترد على الله رزقه".
وهذا كله عند أهل العلم مركب مبني على ما أجمعوا عليه، وهو الحق فيمن عرف الشيء المحرم بعينه أنه لا يحل له . والله سبحانه وتعالى أعلم.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا
محمد وآله، وسلم تسليما.
[ ص: 313 ]