مسألة
في
رجل عمره سبعين سنة وهو مقيم في بلده مدة ثلاث سنين، ما رآه أحد صلى ولا زكى.
الجواب
هذا الرجل يجب أن يستتاب ليقيم الصلاة ويؤتي الزكاة، فإن لم يقم الصلاة وإلا قتل عند جماهير العلماء، وهل يقتل كفرا أو فسقا على قولين.
وإن لم يؤد الزكاة وإلا أخذت منه قهرا، فإن غيب ماله وامتنع من أدائها قتل أيضا في أحد قولي العلماء، وفي الآخر: لا يزال يضرب ضربا بعد ضرب حتى يظهر ماله فيوخذ منه الزكاة. ومن عرف حال هذا فينبغي أن يهجره، فلا يسلم عليه ولا يعاشره، ويوبخه ويغلظ له حتى يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب: لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود: ما تارك الزكاة بمسلم. وقد قال تعالى:
فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ، وفي الآية
[ ص: 115 ] الأخرى:
فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين .
وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=650024 "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله".
فقد بين الله في كتابه وسنة رسوله أنه إنما يكف عن قتالهم وإنما يصيرون إخوة في الدين إذا كانوا مع توبتهم من الكفر يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة، فمن لم يقم الصلاة ولم يؤت الزكاة لم يكن من هؤلاء، فيعاقب على ذلك باتفاق المسلمين، وإن وقع نزاع في صفة العقوبة، والله أعلم.
[ ص: 116 ]