فالمؤمن يدعو إلى الدين وينتسب إليه ، وعليه أن يدعو إلى الإسلام والإيمان والإحسان ، ومن ذلك : عمارة المساجد بالصلوات الخمس وقراءة القرآن وذكر الله تعالى ودعاؤه وأنواع العبادات وتعلم العلم وتعليمه ، كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وخلفاؤه عليه ،
فإنه - صلى الله عليه وسلم - قد أخبر أن أمته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، قالوا : [من هي يا رسول الله؟ قال :] "هي الجماعة" ، وفي رواية :
nindex.php?page=hadith&LINKID=913461 "من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي" .
قال الله تعالى :
في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه الآية ، وقال تعالى :
ولا تطرد الذين يدعون ربهم الآية ، وقال تعالى :
وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها .
فأمر الله بالصلاة والمحافظة عليها; والذم لمن أضاعها أكثر من
[ ص: 231 ] أن يذكر هنا ، حتى إنه أوجب الصلاة في الأمن والخوف ، رجالا وركبانا في الإقامة والسفر ، وفي الصحة والمرض ، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -
nindex.php?page=showalam&ids=40لعمران بن حصين :
nindex.php?page=hadith&LINKID=651050 "صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا ، فإن لم تستطع فعلى جنب" .
وحتى إنه
إذا عدم الماء أو خاف الضرر باستعماله أمر بأن يتيمم بالصعيد الطيب والتمسح له ، ولا يجوز تأخيرها عن وقتها بحال من الأحوال ، إلا أنه في حال العذر يكون الوقت مشتركا بين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء ، فيجوز
الجمع بين العشاءين .