والسلطان -أيده الله وسدده- هو من أحق من تجب معاونته على مصالح الدنيا والآخرة ، لما جمع الله فيه من الفضائل والمناقب .
وكان من أسباب هذه التحية أن فلانا قدم ، ولكثرة شكره للسلطان وثنائه عليه ودعائه له حتى في الأسحار وغيرها يكثر المفاوضة في محاسن السلطان ، ويجدد بحضوره للسلطان من الثناء والدعاء ما هو من بشرى المؤمن ، كما
nindex.php?page=hadith&LINKID=701261قالوا : يا رسول الله! الرجل يعمل العمل لنفسه فيحمده الناس عليه ، فقال : "تلك عاجل بشرى المؤمن" .
فالسلطان جعل الله فيه من الاشتمال على أهل الاستحقاق ما يأجره الله عليه . وفلان هذا من خيار الناس وأصدقهم وأنفعهم ، ومن بيت معروف ، وقد جعل الله فيه من المحبه والثناء على السلطان ما هو من نعم الله عليه ، وهو من أهل الخير والدين معروف ، فجمع الله بسببه للسلطان قلوبا تحب السلطان وتدعو له . والله تعالى يجمع له خير الدنيا والآخرة ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وعلى سائر من يحيط به العناية الكريمة . والحمد لله رب العالمين .