صفحة جزء
[ ص: 209 ] وليس لأحد أن يشهد مجامع الناس في صلاتهم وحجهم إلا إذا شاركهم في ذلك. وفي السنن أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى صلاة العصر بمسجد الخيف، فرأى رجلين لم يصليا، فقال علي بهما، فأتي بهما ترعد فرائصهما، فقال: "ما لكما لم تصليا؟ ألستما مسلمين؟ "، فقالا: يا رسول الله! صلينا في رحالنا، قال: "إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة فصليا معهم، فإنهما لكما نافلة" . وكذلك قال عن الأمراء الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها، قال: "صلوا الصلاة لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم نافلة" . وفي رواية: "ولا يقل أحدكم قد صليت" .

وكذلك الوقوف بعرفة ومزدلفة، لا يقف هناك مع الحجاج إلا حاج محرم. وقد روي عن عمر بن الخطاب أنه رأى بعرفة قوما عليهم العمائم، فأراد عقوبتهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية