صفحة جزء
ومثل ذلك من جمع بين الصلاتين بوضوء، فإنه أكمل ممن صلى في الوقت المختص بتيمم، ومن جمع بين الصلاتين قائما فهو أكمل ممن صلى في الوقت المختص قاعدا، ومن جمع بين الصلاتين في جماعة فهو أكمل ممن صلى في الوقت المختص منفردا.

ولهذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وخلفاؤه يجمعون بين المغرب والعشاء للمطر ونحوه، مع إمكان أن يصليها وحده في بيته، لكن لما كان الجمع لمصلحة الجماعة وكان صلاته معهم أكمل من الانفراد كان صلاته معهم جمعا أكمل من صلاته منفردا في الوقت المختص. وهكذا في صلاة الخوف الصلاة في جماعة مع استدبار القبلة في أثناء الصلاة -مع العمل الكثير ومع مفارقة الإمام قبل السلام وغير ذلك- أكمل من أن يصلي كل واحد منفردا مع عدم هذه المحاذير.

التالي السابق


الخدمات العلمية