سئل رضي الله عنه: جميع
ما يحدثه الناس في أعياد الكفار، مثل الميلاد والخميس الذي في آخر صوم النصارى، وعيد الصليب، والنيروز، والمهرجان، وغير ذلك من أعياد اليهود والنصارى والمجوس * * *
[فأجاب رضي الله عنه: الحمد لله.
ما يفعله اليهود والنصارى والمجوس] أو غيرهم من أنواع العادات التي فيها تخصيص لذلك اليوم على غيره، فإنها من الأمور المنكرة بل المحرمة، إذا كان ذلك من جنس ما يعظمونه به. وسواء خص بإحداث أنواع من الأطعمة أو الملابس أو إيقاد النيران، أو توسع النفقات أو غير ذلك.
[ ص: 491 ]
ودلائل ذلك من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته، وكلام علماء الإسلام من جميع الطوائف كثير، ذكرنا منه جانبا جيدا في كتاب أفردناه في « بيان اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم». وذكرنا فيه من دلائل هذه المخالفة وأسرارها ما يقف به البصير على بعض حقيقة دين الإسلام، والله سبحانه وتعالى أعلم.
* * *