وأما
رفع اليدين في الصلاة مع كل تكبيرة حتى في السجود، فليست هي السنة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعلها، ولكن الأئمة متفقة على أنه يرفع اليدين مع تكبيرة الافتتاح.
وأما رفعها عند الركوع والاعتدال من الركوع، فلم يعرفه أكثر فقهاء
[ ص: 503 ] الكوفة، nindex.php?page=showalam&ids=12354كإبراهيم النخعي، nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبي حنيفة، nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري، وغيرهم.
وأما أكثر فقهاء الأمصار وعلماء الآثار، فإنهم عرفوا ذلك; لما استفاضت به السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم،
nindex.php?page=showalam&ids=13760كالأوزاعي، nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي، وإسحاق، nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد بن حنبل، وأبي عبيد، وهو إحدى الروايتين عن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك. فإنه قد ثبت في « الصحيحين» من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر وغيره
nindex.php?page=hadith&LINKID=650693أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، ولا يفعل ذلك بين السجدتين.
وثبت هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم في « الصحيح» من حديث
مالك بن الحويرث، nindex.php?page=showalam&ids=187وأبي حميد الساعدي في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحدهم
nindex.php?page=showalam&ids=60أبو قتادة، وهو معروف من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب، nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة، وعدد كثير من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر إذا رأى من يصلي ولا يرفع يديه في الصلاة حصبه.
[ ص: 504 ]
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر: له بكل إشارة عشر حسنات.
* * *