لولا الذي لاقت ومس نسورها بجنوب ساية أمس في التقواد للقينكم يحملن كل مدجج
حامي الحقيقة ماجد الأجداد ولسر أولاد اللقيطة أننا
سلم غداة فوارس المقداد كنا ثمانية وكانوا جحفلا
لجبا فشكوا بالرماح بداد كنا من القوم الذين يلونهم
ويقدمون عنان كل جواد كلا ورب الراقصات إلى منى
يقطعن عرض مخارم الأطواد حتى نبيل الخيل في عرصاتكم
ونؤوب بالملكات والأولاد رهوا بكل مقلص وطمرة
في كل معترك عطفن وواد أفنى دوابرها ولاح متونها
يوم تقاد به ويوم طراد وكذا الرعان جيادنا ملبونة
والحرب مشعلة بريح غواد وسيوفنا بيض الحدائد تجتلي
جنن الحديد وهامة المرتاد أخذ الإله عليهم بحرامه
أيام ذي قرد وجوه عباد
إذا أردتم الأشد الجلدا أو ذا غناء فعليكم سعدا
أتحسب أولاد اللقيطة أننا على الخيل لسنا مثلهم في الفوارس
وإنا أناس لا نرى القتل سبة ولا ننثني عند الرماح المداعس
وإنا لنقري الضيف من قمع الذرى ونضرب رأس الأبلج المتشاوس
نرد كماة المعلمين إذا انتخوا بضرب يسلي نخوة المتقاعس
بكل فتى حامي الحقيقة ماجد كريم كسرحان الغضاة مخالس
يذودون عن أحسابهم وتلادهم ببيض تقد الهام تحت القوانس
فسائل بني بدر إذا ما لقيتهم بما فعل الإخوان يوم التمارس
إذا ما خرجتم فاصدقوا من لقيتم ولا تكتموا أخباركم في المجالس
وقولوا زللنا عن مخالب خادر به وحر في الصدر ما لم يمارس
فهلا كررت أبا مالك وخيلك مدبرة تقتل
ذكرت الإياب إلى عسجد وهيهات قد بعد المقفل
وطمنت نفسك ذا ميعة مسح النضال إذا يرسل
إذا قبضته إليك الشما ل جاش كما اضطرم المرجل
فلما عرفتم عباد الإل هـ لم ينظر الآخر الأول
عرفتم فوارس قد عودوا طراد الكماة إذا أسهلوا
إذا طردوا الخيل تشقى بهم فضاحا وإن يطردوا ينزلوا
فيعتصموا في سواء المقا م بالبيض أخلصها الصيقل