سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
ذكر من استشهد بخيبر من المسلمين

أسلم الحبشي الراعي ، ذكره أبو عمر واعترضه ابن الأثير بأنه ليس في شيء من السياقات أن اسمه أسلم ، قال الحافظ : وهو اعتراض متجه ، قلت : قد جزم ابن إسحاق في السيرة برواية ابن هشام بأن اسمه أسلم الأسود الراعي ، تقدم أن اسمه أسلم . وقال محمد بن عمر : اسمه يسار . [ ص: 145 ]

أنيف - تصغير أنف - بن حبيب بن عمرو بن عوف .

أنيف - كالذي قبله بن واثلة بالمثلثة ، أو التحتية .

أوس بن جبير - بالجيم - الأنصاري من بني عمرو بن عوف ، قتل على حصن ناعم ، أورده ابن شاهين ، وتبعه أبو موسى : أوس بن حبيب الأنصاري . ذكره أبو عمر ، وقيل هو الذي قبله .

أوس بن فايذ - بالتحتية والذال المعجمة الأنصاري ، ذكره أبو عمر : أوس بن فايد - بالفاء والدال المهملة ، أو ابن فاتك أو الفاكه من بني عمرو بن عوف .

أوس بن قتادة الأنصاري .

بشر - بكسر الموحدة وسكون المعجمة ابن البراء بتخفيف الراء - ابن معرور ، بفتح الميم ، وسكون العين المهملة ، وضم الراء الأولى .

ثابت بن إثلة - بكسر الهمزة ، وسكون الثاء المثلثة ، وزاد أبو عمر واوا في أوله ، ولم يوافقوه .

ثقف - بثاء مثلثة - مفتوحة ، فقاف ساكنة ففاء ، وقال محمد بن عمر ثقاف بن عمرو بن سميط الأسدي .

الحارث بن حاطب ، ذكره ابن إسحاق ، ومحمد بن عمر ، وابن سعد ، وقالا : شهد بدرا ، ولم يتعرض له أبو عمر ، ولا الذهبي ، ولا الحافظ : لكونه استشهد بخيبر . وهو أخو ثعلبة بن حاطب بن عمر بن عبيد الأنصاري الأوسي .

ربيعة بن أكثم بن سخبرة - بفتح السين المهملة ، وسكون الخاء المعجمة ، وبالموحدة ابن عمرو الأسدي ، قتل بالنطاة ، قتله الحارث اليهودي .

رفاعة بن مسروح - بمهملات - الأسدي حليف بني عبد شمس ، قتله الحارث اليهودي .

سليم بن ثابت بن وقش الأنصاري الأشهلي ، ذكره ابن الكلبي ، وأبو جعفر بن جرير الطبري .

طلحة : ذكره ابن إسحاق ، ولم ينسبه ، ولم يقف كثير من الحفاظ على نسبه ، ولم يذكره محمد بن عمر ولا ابن سعد ، وقال أبو ذر في الإملاء : هو طلحة بن يحيى بن إسحاق بن مليل .

قال أبو علي الغساني - رحمه الله - لم يخبر ابن إسحاق باسم طلحة هذا ، قلت : ولم أر لطلحة بن يحيى بن إسحاق هذا ذكرا في الإصابة للحافظ ، ولا في الكاشف للذهبي . [ ص: 146 ]

عامر بن الأكوع ، واسم الأكوع : سنان بن عبد الله بن قشير الأسلمي المعروف بابن الأكوع عم سلمة بن عمرو بن الأكوع ،

روى الشيخان ، والبيهقي عن سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه - قال : لما تصاف القوم يوم خيبر ، وكان سيف عامر فيه قصر ، فتناول به ساق يهودي ليضربه فرجع ذباب سيفه ، فأصاب عين ركبته فمات منه ، فلما قفلوا سمعت نفرا من أصحاب محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولون : بطل عمل عامر ، قتل نفسه ، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أبكي فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لما رآني شاحبا : ما لك ؟ قلت : فداك أبي وأمي ، زعموا أن عامرا حبط عمله . قال : «من قال ؟ » قلت : فلان وفلان ، وأسيد بن الحضير الأنصاري فقال : «كذب من قاله ، إن له لأجرين» وجمع بين أصبعيه «إنه لجاهد مجاهد ، قل عربي مشى - وفي لفظ نشأ بها مثله»

ووقع في حديث ، أنه عم سلمة بن عمرو بن الأكوع ، وفي حديث آخر أنه أخوه ، ولا تنافي بينهما ، لأنه عمه وأخوه في الرضاعة .

عبد الله بن أبي أمية بن وهب الأسدي بالحلف ، قتل بالنطاة ، وذكره محمد بن عمر ، وابن سعد ولم يذكره ابن إسحاق .

عبد الله بن هبيب - بموحدتين - مصغر - ابن أهيب ، ويقال : وهيب بن سحيم الليثي حليف بني أسد ، ذكره ابن إسحاق في رواية البكائي ، وجرير بن حازم ، ويونس بن بكير ، لكن عنده عبد الله بن فلان بن وهب ، وكذا سماه أبو عمر وجماعة وذكر محمد بن عمر : أنه استشهد هو وأخوه عبد الرحمن بأحد قال الحافظ : والأول أولى .

عدي بن مرة بن سراقة البلوي بفتح الموحدة واللام - حليف الأنصار طعن بين ثدييه بحربة فمات منها - ذكره محمد بن عمر ، وابن سعد ، وأبو عمر .

عروة بن مرة بن سراقة الأوسي : ذكره أبو عمر .

عمارة بن عقبة بن حارثة الغفاري ، رمي بسهم ذكره ابن إسحاق ، ومحمد بن عمر ، وابن سعد ، وأبو عمر ، وتعقبه الحافظ في كونه استشهد بخيبر بكلام يدل على أنه لم يراجع السيرة في هذا المحل ، ولا شك في صحة ما ذكره أبو عمر .

فضيل بن النعمان الأنصاري السلمي - بفتح السين ، ذكره ابن إسحاق في رواية يونس وابن سلمة وزياد ، وجزم بذلك محمد بن عمر ، وابن سعد هنا ، وقال ابن سعد في موضع آخر :

كذا وجدناه في غزوة خيبر ، وطلبناه في نسب بني سلمة فلم نجده ، ولا أحسبه إلا وهما ، وإنما أراد الطفيل بن النعمان بن خنساء بن سنان ، والطفيل ذكره ابن عقبة فيمن شهد خيبر .

بشر بن المنذر بن زنبر - بزاي ، ونون موحدة وزن جعفر - بن زيد بن أمية الأنصاري ، ذكره ابن إسحاق . [ ص: 147 ]

محمود بن مسلمة : قتل عند حصن ناعم ، ألقيت عليه صخرة ، قيل ألقاها عليه مرحب ، وقيل : كنانة بن الربيع ، ولعلهما اشتركا في الفعل .

ومدعم الأسود مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قتل بخيبر - وهو الذي غل الشملة يومئذ ، وجاء الحديث أنها تشتعل عليه نارا .

مرة بن سراقة الأنصاري ، ذكره أبو عمر ، وتعقبه ابن الأثير بأن الذي ذكروا أنه شهد خيبر ابنه عروة بن مرة . قال الحافظ : ولا مانع من الجمع ، قلت : ويؤيد كلام ابن الأثير أن أبا عمر لم يذكره في الدر ، بل ذكر ابنه عروة .

مسعود بن ربيعة - ويقال : ربيع بن عمرو القاري بالتشديد ممن استشهد بخيبر .

مسعود بن سعد بن قيس الأنصاري الزرقي : ذكره ابن إسحاق ، ومحمد بن عمر ، وابن سعد ، ونقل أبو نعيم عن ابن عمارة أنه ذكره فيهم ، وخالفه الواقدي – اهـ . نقله الحافظ وأقره .

والذي في مغازي الواقدي أنه استشهد بخيبر ، وأن مرحبا قتله ، فالله أعلم .

يسار : اسم الأسود الراعي ، ذكره محمد بن عمر ، وابن سعد وسماه ابن إسحاق ، أسلم .

أبو سفيان بن الحارث ، كذا في نسخة سقيمة عن الزهري نقلا عن رواية يونس عن ابن إسحاق ، ولم أره في الإصابة .

أبو ضياح - بضاد مفتوحة ، فتحتية مشددة ، فألف ، فحاء مهملة - الأنصاري ، اسمه النعمان ، وتقدم في البدريين رجل من أشجع ذكره محمد بن عمر ، وابن سعد .

وروى النسائي والبيهقي عن شداد بن الهاد - رضي الله عنه - أن رجلا من الأعراب جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فآمن واتبعه ، فقال : أهاجر معك ، فأوصى به النبي - صلى الله عليه وسلم - بعض أصحابه ، فلما كانت غزوة خيبر غنم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا قسمه لهم ، وقسم له ، فأعطى أصحابه ما قسم [ ص: 148 ] له ، وكان يرعى ظهرهم ، فلما جاء دفعوه إليه ، فقال : ما هذا ؟ فقالوا قسم قسمه لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخذه ، فجاء به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : ما هذا ؟ قال : «قسم قسمته لك» قال : ما على هذا أتبعك ، ولكن اتبعتك على أن أرمى ههنا ، وأشار إلى حلقه - بسهم - فأموت ، فأدخل الجنة . فقال : «إن تصدق الله يصدقك» ثم نهضوا إلى قتال العدو ، فأتي به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحمل وقد أصابه سهم حيث أشار ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : «هو هو» قالوا : نعم . قال : «صدق الله فصدقه» فكفنه النبي - صلى الله عليه وسلم - في جبته ، ثم قدمه . فصلى عليه ، وكان مما ظهر من صلاته :

«اللهم هذا عبدك وابن عبدك خرج مهاجرا في سبيلك ، قتل شهيدا ، أنا عليه شهيد»
.

وقتل من يهود ثلاثة وتسعون رجلا .

التالي السابق


الخدمات العلمية