ذكر ما قيل إن الملائكة قاتلت يوم حنين والرعب الذي حصل للمشركين
روى
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم عن
السدي الكبير - رحمه الله تعالى - في قول الله عز وجل :
وأنزل جنودا لم تروها قال : هم الملائكة
وعذب الذين كفروا [التوبة 26] قال :
قتلهم بالسيف . وروى أيضا عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير - رحمه الله تعالى - قال : في يوم حنين أمد الله - تعالى - رسوله - صلى الله عليه وسلم - بخمسة آلاف من الملائكة مسومين ، ويومئذ سمى الله تعالى الأنصار مؤمنين قال : «ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق ، nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=13507وابن مردويه ، nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم ، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=67جبير بن مطعم - رضي الله عنه - قال : رأيت قبل هزيمة القوم - والناس يقتتلون - مثل البجاد الأسود أقبل من السماء حتى سقط بين القوم ، فنظرت فإذا نمل أسود مبثوت قد ملأ الوادي ، لم أشك أنها الملائكة ، ولم يكن إلا هزيمة القوم .
وروى
محمد بن عمر عن
يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن عن شيوخ من قومه من الأنصار ، قالوا : رأينا يومئذ كالبجد السود هوت من السماء ركاما ، فنظرنا فإذا رمل مبثوت ، فكنا ننفضه عن ثيابنا ، فكان نصر الله - تعالى - أيدنا به .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد في مسنده ،
nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي . nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر عن
عبد الرحمن مولى أم برثن قال :
حدثني رجل كان من المشركين يوم حنين قال : لما التقينا نحن وأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يقوموا لنا حلب شاة أن كببناهم ، فبينما نحن نسوقهم في أدبارهم إذ التقينا بصاحب البغلة - وفي رواية - إذ غشينا ، فإذا هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتلقتنا عنده ، وفي رواية : إذا بيننا وبينه رجال بيض حسان الوجوه قالوا لنا : شاهت الوجوه ، ارجعوا ، فرجعنا - وكانت إياها .
[ ص: 328 ]
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13508ابن مردويه ، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي ، nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر عن
مصعب بن شيبة بن عثمان الحجبي عن أبيه - رضي الله عنه - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=660332خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين ، والله ما خرجت إسلاما ، ولكن خرجت أنفا أن تظهر هوازن على قريش ، فإني لواقف مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ قلت : يا رسول الله إني لأرى خيلا بلقا ، قال : «يا شيبة إنه لا يراها إلا كافر” فضرب بيده في صدري وقال : «اللهم اهد شيبة” فعل ذلك ثلاث مرات - فو الله ما رفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الثالثة حتى ما كان أحد من خلق الله تعالى أحب إلي منه ، فالتقى المسلمون فقتل من قتل ، ثم أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر آخذ باللجام ، nindex.php?page=showalam&ids=18والعباس آخذ بالثغر ، فنادى nindex.php?page=showalam&ids=18العباس : أين المهاجرون ، أين أصحاب سورة البقرة - بصوت عال - هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأقبل المسلمون والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : «أنا النبي لا كذب ، أنا ابن عبد المطلب” فجالدوهم بالسيوف ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «الآن حمي الوطيس” .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي عن
يزيد بن عامر السوائي - رضي الله عنه - وكان حضر يومئذ ، فسئل عن الرعب فكان يأخذ الحصاة فيرمي بها في الطست فيطن فيقول : أن كنا نجد في أجوافنا مثل هذا .
روى
محمد بن عمر عن
مالك بن أوس بن الحدثان قال : حدثني عدة من قومي شهدوا ذلك اليوم يقولون :
«لقد رمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلك الرمية من الحصى فما منا أحد إلا يشكو القذى في عينيه ، ولقد كنا نجد في صدورنا خفقانا كوقع الحصى في الطاس ما يهدأ ذلك الخفقان ، ولقد رأينا يومئذ رجالا بيضا ، على خيل بلق ، عليهم عمائم حمر ، قد أرخوها بين أكتافهم ، بين السماء والأرض كتائب كتائب ما يليقون شيئا ، ولا نستطيع أن نتأملهم من الرعب منهم .
وروى أيضا عن
ربيعة بن أبزى قال : حدثني نفر من قومي ، حضروا يومئذ قالوا :
كمنا لهم في المضايق والشعاب ، ثم حملنا عليهم حملة ، ركبنا أكتافهم حتى انتهينا إلى صاحب بغلة شهباء ، وحوله رجال بيض حسان الوجوه ، فقالوا لنا : شاهت الوجوه ارجعوا . فانهزمنا ، وركب المسلمون أكتافنا ، وكانت إياها ، وجعلنا نلتفت وإنا لننظر إليهم يكدوننا فتفرقت جماعتنا في كل وجه ، وجعلت الرعدة تستخفنا حتى لحقنا بعلياء بلادنا ، فإن كنا ليحكى عنا الكلام ما ندري به ، لما كان بنا من الرعب ، وقذف الله - تعالى - الإسلام في قلوبنا .
وروى أيضا عن شيوخ من
ثقيف أسلموا بعد ما كانوا حضروا ذلك اليوم قالوا :
ما زال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طلبنا - فيما نرى - ونحن مولون حتى إن الرجل ليدخل منا حصن الطائف وإنه ليظن أنه على أثره من رعب الهزيمة . [ ص: 329 ]