ذكر ثبات أم سليم بنت ملحان ، وأم عمارة نسيبة - بفتح النون ، وكسر السين المهملة ، وسكون التحتية ، وبالموحدة : بنت كعب - رضي الله تعالى عنها .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق : حدثني
عبد الله بن أبي بكر : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم بنت ملحان ، وكانت مع زوجها nindex.php?page=showalam&ids=86أبي طلحة ، وهي حامل nindex.php?page=showalam&ids=16405بعبد الله بن أبي طلحة ، وقد خشيت أن يغر بها الجمل ، فأدنت رأسه منها ، وأدخلت يدها في خزامه مع الخطام ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=showalam&ids=11088«أم سليم” ؟ قالت : نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، أقتل المنهزمين عنك كما تقتل الذين يقاتلونك ، فإنهم لذلك أهل” فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «أو يكفي الله يا أم سليم” .
وعند
محمد بن عمر : «قد كفى الله تعالى عافية الله تعالى أوسع” .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ، nindex.php?page=showalam&ids=12251والإمام أحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس - رضي الله عنه - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=660382اتخذت nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم خنجرا أيام حنين ، فكان معها ، فلقي nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم ومعها الخنجر ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة :
ما هذا ؟ قالت : إن دنا مني بعض المشركين أبعج به بطنه ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة : أما تسمع يا رسول الله ما تقول nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم ؟ فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله أقتل من يعدونا من الطلقاء ، انهزموا عنك فقال : «إن الله تعالى قد كفى وأحسن يا أم سليم” .
وروى
محمد بن عمر عن
عمارة بن غزية قال :
قلت أم عمارة : لما كان يوم حنين والناس منهزمون في كل وجه ، وكنا أربع نسوة ، وفي يدي سيف لي صارم ، وأم سليم معها خنجر قد حزمته على وسطها ، وإنها يومئذ حامل nindex.php?page=showalam&ids=16405بعبد الله بن أبي طلحة ، وأم سليط ، وأم الحارث . [ ص: 331 ]
قال شيوخ
محمد بن عمر : فجعلت
أم عمارة تصيح يا للأنصار : أية عادة هذه . ما لكم والفرار ؟ ! قالت : وأنظر إلى رجل من
هوازن على جمل أورق معه لواء يوضع جمله في أثر المسلمين ، فأعترض له فأضرب عرقوب الجمل . فيقع على عجزه وأشد عليه ، ولم أزل أضربه حتى أثبته ، وأخذت سيفا له .
ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم ، مصلت السيف بيده ، قد طرح غمده ينادي : «يا أصحاب سورة البقرة” فكر الأنصار ،
ووقفت
هوازن قدر حلب ناقة فتوح ، ثم كانت إياها ، فو الله ما رأيت هزيمة قط كانت مثلها ، قد ذهبوا في كل وجه ، فرجع إلي أبنائي جميعا :
حبيب وعبد الله أبناء
زيد بأسارى مكتفين ، فأقوم إليه من الغيظ فأضرب عنق واحد منهم ، وجعل الناس يأتون بالأسارى فرأيت في
بني مازن ابني النجار ثلاثين أسيرا ، وكان المسلمون بلغ أقصى هزيمتهم
مكة ، ثم كروا بعد وتراجعوا ، فأسهم لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جميعا ، وكانت
أم الحارث الأنصارية آخذة بخطام جمل
الحارث زوجها ، وكان يسمى
المجسار فقالت : يا حار أتترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس يولون منهزمين ؟ ! وهي لا تفارقه ، قالت : فمر علي
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب فقلت : يا
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ما هذا ؟ قال : أمر الله تعالى .